رئيس الوزراء يتابع تنفيذ مشروع تطوير منطقة سور مجرى العيون
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم السبت، عدداً من مشروعات التطوير الحضري بمحافظة القاهرة، يرافقه الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، والمهندسة جيهان عبد المنعم، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، والمهندس عبدالمطلب ممدوح، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، واللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، والمهندس خالد صديق، الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية الحضرية.
واستهل رئيس الوزراء جولته بتفقد مشروع تطوير منطقة سور مجرى العيون الذي تنفذه هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، حيث تابع سير العمل بكافة مكوناته، كما زار نماذج للعمارات المنفذة وتعرف على موقف التشطيب بمداخلها وداخل الوحدات السكنية، وذلك بعد بدء إجراءات طرح وبيع المرحلة الأولى من الوحدات السكنية ضمن هذا المشروع.
وأشار مدبولي إلى أن زيارة مشروع تطوير منطقة سور مجرى العيون اليوم تأتي بعد بدء إجراءات طرح الوحدات السكنية به، وذلك بهدف دفع العمل بباقي عناصره ومكوناته، لسرعة الانتهاء منه، لكونه يساهم في إبراز هذه المنطقة بقلب القاهرة في صورة حضارية مميزة.
واستمع الدكتور مصطفى مدبولي إلى شرح من الدكتور عاصم الجزار الذي أشار إلى أن المشروع في مرحلته الأولى يشهد تنفيذ 79 عمارة سكنية، بارتفاعات مختلفة، على مساحة 95 فداناً، تضم 1924 وحدة سكنية، و18 وحدة تجارية بالدور الأرضي، لافتاً الى تقدم نسب إنجاز العمارات السكنية، كما عرض على أرض الواقع موقف تنفيذ أعمال المرافق من شبكات الطرق والري والكهرباء، وكذا موقف تنفيذ الطرق وتنسيق الموقع العام، والتوقيتات المقررة لإتمام كل مُكون.
كما تابع رئيس الوزراء - خلال تفقد المشروع - الموقف التنفيذي للمبنى التجاري الإداري الفندقي، الذي يتضمن تنفيذ مول تجاري ترفيهي، حيث أوضح وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية أن معدل إنجاز هذا المبنى يصل إلى 90%، حيث يشهد حاليا استكمال أعمال التشطيبات وعدد من التجهيزات الأخرى.
من جانبه أوضح المهندس عبدالمطلب ممدوح، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، أن المول التجاري الذي ينفذ ضمن مشروع تطوير منطقة سور مجرى العيون، يقام على مساحة 51 ألف م٢2، ويضم مطاعم وكافيهات ومحلات تجارية وسينمات وبه مسرح مكشوف أمام المول بمساحة 1000م2، وقاعة لعرض الفنون، وجراج يستوعب 1355 سيارة، مع إقامة فندق سياحي بطاقة 1200 غرفة فندقية مميزة.
وخلال تفقد منطقة سور مجرى العيون.
وأكد رئيس الوزراء أن هذه المنطقة الحضارية نفذتها الدولة كبديل لمنطقة المدابغ، مسترجعاً شكل المنطقة سابقاً، معتبراً أنها كانت بكل المقاييس منطقة ليست على المستوى الانساني اللائق، حيث كانت تضم صناعة المدابغ القديمة جداً، غير المتطورة، وكان يعيش بها 2000 أسرة مصرية، بدون أي نوع من الخدمات وتفتقر لمعايير الحياة الانسانية الطبيعية، وفئات أخرى كانت تعمل في مهن غير منتظمة، بصورة كانت غير حضارية، وتقع خلف الاثر الكبير لمصر سور مجرى العيون.
وأشار أن وضع المنطقة اليوم يُشير إلى أنه تم نقل الـ 2000 أسرة الى شقق حضارية، على أعلى مستوى بمدينة بدر، وذلك ليكونوا بجوار منطقة الروبيكي التي تم إقامة منطقة المدابغ الجديدة بها، على أعلى مستوى، بحيث يكونون قريبين من مكان عملهم.
أضاف: كما قمنا برفع مستوى معيشة الناس في هذا المكان، وحتى العمال غير منتظمي العمل، تم تعويضهم، وأصبحت المنطقة التي كانت تعاني من مشكلات المياه الجوفية والتلوث، غدت تقف بعد عامين من التطوير، بطراز اسلامي يتماشى مع طبيعة المنطقة، وكل الأسر ترغب اليوم في العيش في هذه المنطقة، والسكن في مكان لائق، والصورة اليوم ابلغ من اي وصف.
وتابع: هل نعي أن مصر عندما كانت تنفذ مشروع السد العالي، تم نقل 22 معبدا فرعونيا، من مكانها، لانها كانت معرضة للغرق نتيجة بحيرة السد؟ منها معبد ابوسمبل، وهذه نفس فكرة نقل المقابر اليوم، والتي تعد عملاً هندسياً سهلاً، مقارنة بمعابد كاملة تم نقلها، وهدفنا هو استكمال تطوير القاهرة وتحسين وضع العاصمة، حيث كانت مهملة لعشرات السنين، ونسير بخطى سريعة وتخطيط وقوة لاستعادة وجه القاهرة الحضاري.